قصة حقيقية هذه القصة لرجل عمره 54 سنة وفيها يقول لعبد الوهاب : مطاوع محرر بريد الجمعة الاتى سيدى الفاضل / انا ابلغ من العمر 54 عامأ وقصتى بدأت عندما تزوج ابى من والدتى وكانت امى الزوجة الثانيه وانا وحيد امى وتوفى ابى وعمرى 3 شهور وبعد توزيع الميراث اخذت امى حقها بالكامل وانتقلت بعد ذلك الى القاهرة لانها منها وأنقطعت صلتها بأهل أبى وأرضعتنى أمى الكراهية لاهل ابى ولاهل بلدتى كلهم فكبرت وانا اكره أهل ابى ولا أعلم شيئا عنهم كبرت وتزوجت وأنجبت أبنتى الوحيده وكبرت أبنتى والتحقت بكلية سياحة وفنادق لأنى طلبت منها ذلك ولأنى اشغل مركزا مرموقا فى السياحة وفى السنة الثانيه من الكلية وجدت ابنتى تذكر دائما اسم شاب زميل لها وتحكى دائما عن اخلاقه وكيف هو محبوب فى الكلية من اصدقائه ومن اساتذته وهذا الشاب ميسور الحال مثلنا فكنت لا اعى اى اهتمام بهذا واقول فى نفسى اصدقاء الكليه واقترب ميعاد عيد ميلاد ابنتى واخبرتنى انها تريد ان تدعوا زميلها لحضور عيد ميلادها فوافقت واثناء عيد الميلاد تعرفت بالشاب وسألته عن بلدته فاخبرنى انه من بلدة ابى وان هناك صلة نسب بينه وبين اهل ابى ووجدت الدم يغلى فى عروقى لكراهيتى لاهل ابى وتمالكت اعصابى لحين انتهاء الحفلة وبعد الحفلة طلبت من ابنتى ان تقطع صلتها بهذا الشاب وفوجئت ابنتى بكمية الغضب فى داخلى وقد تعجبت ابنتى من هذا وتحت ظروف غضبى وافقت ابنتى على طلبى واصبحت لا تذكر اسمه امامى طوال فترة الدراسة لكنى كنت احس انها لم تقطع صلتها بهذا الشاب وتخرجت ابنتى من الكليه وقمت بتوظيفها فى شركة سياحية كبيرة ولكنى كنت أحس ان ابنتى تعيش حالة حب ولكنها تكتمها فى قلبها وبعد فترة اخبرتنى ابنتى ان هناك من يريد مقابلتى فسألتها عن من هو ؟ فقالت لما تقابله هتشوفه وفى الميعاد وجدت هذا الشاب يأتى ويطلب منى خطبة ابنتى ووجدت نفسى فى حالة تهور وقمت بأصدار الشتائم لهذا الشاب وطردته من فيلتى ولم يفتح هذا الشاب فمه للرد على ولكنه انتظر حتى اكملت جميع كلامى ونظره للارض وعندما طردته خرج بدون كلام ووجدت ابنتى تبكى وتنظر الي نظرة عتاب والم وكنت قاسيا معها حيث انى طلبت منها قطع اى صلة بينها وبين هذا الشاب فوافقت ابنتى ودموعها كانت غزيرة جدا ووجدت ابنتى التى كانت دائما تضحك حزينة جدا وبدء وزنها ينقص وتأكل قليلا جدا وبعد شهرين تقريبا واثناء وقوفها معى وجدت ابنتى تقع على الارض ويغمى عليها فذهبت بها الى الدكتور واجرى لها بعض التحاليل وطمأننى وعندها فكرت فى ان ابعد هذا الشاب عن طريق ابنتى وعلمت انه يعمل فى شركة سياحية وأتصلت بمدير هذه الشركة وطلبت منه طرد هذا الشاب فأخبرنى انه من الممتازين فكيف يطرده وتحت ضغطى عليه واستغلال منصبى وافق مدير الشركة وبدأت اطارد هذا الشاب فى كل شركة يعمل فيها واطرده منها وذلك بأستغلال منصبى وبعد ذلك أنقطعت اخبار هذا الشاب ولكن ابنتى كما هى حزينه جدا وفكرت ان اخطب لها وابحث لها عن عريس ينسيها هذا الشاب ويخرجها من همومها ووجدت شابا من اصدقائها فى الكلية ويعمل فى شركة سياحية ومستواه الاجتماعى مناسب لنا وطلبت مقابلته وطلبت منه ان يخطب ابنتى ورفض هذا الشاب ذلك لانه يعلم قصة حبها لصديقه ولا يستطيع ان يخون صديقه لانه يحبه ويحترمه وتحت الحاحى وعرضى المغرى له بأننى لن أكلفه اى شىء وسوف اساعده كثيرا وافق هذا الشاب وتقدم لخطبة ابنتى وسألتها عن رأيها فرفضت وتحت الحاحى وافقت ابنتى ولكنى لم اجد الفرحة فى عينيها و بالفعل تمت الخطبة ولكن كآبة الحزن لا تزال فى عينيها وبعد شهر تقريبا حدث اغماء ثانى لابنتى وقمت بأجراء بعض التحاليل لها وكانت الصدمة حيث اخبرنى الدكتور بوجود ورم خبيث فى مخها ولابد من اجراء عمليه جراحية لها وهذه العملية لا يمكن اجرائها فى مصر ولكن فى فرنسا وعلم خطيب ابنتى بمرضها فقام بفسخ الخطوبة وحمدت الله على ذلك لانه انكشف على حقيقته واتصلت بصديق لى فى فرنسا لحجز شقة لنا هناك وحجز ميعاد العملية وبعد يومين أخبرنى صديقى بأنه قد وجد شقة ولكنها بعيده عن المستشفى ومتواضعة فوافقت وتحدد ميعاد السفر بألطائره وعند نزولنا فى مطار فرنسا وجدت مالم أتوقعه ابدا وجدت الشاب الذى تحبه ابنتى فى استقبالنا ووجدت ابنتى فرحت به جدا وفرحت انا لفرحهاووجدت هذا الشاب قد حجز لنا شقة كبيرة وفخمة وبجوار المستشفى واخذنا الى الشقة وسألته ابنتى عن كيف عرف اننا سنأتى الى فرنسا فأخبرها بأن أصدقائهما أخبروه بكل شىء وانه يعمل فى فرنسا وخلال الايام قبل ميعاد العملية كان هذا الشاب يقوم بجميع طلباتنا ولكنى كنت أرى فى عين ابنتى نظرة عتاب لهذا الشاب وأسأل نفسى لماذا نظرات العتاب هذه وهذا الشاب يبذل جهدا كبيرا لنا وفى يوم العمليه دخلت ابنتى غرفة العمليات وهذا الشاب لم يجلس ساكنا يروح جيئة وذهابا ويدعوا الله لها وفتح باب غرفة العمليات واخبرنا الدكتور بوفاة ابنتى فأنهرت تماما وقام هذا الشاب بجميع اجراءات المستشفى وحجز الطائره وتجهيز ابنتى ولم يدمع هذا الشاب دمعه واحده وعند نزولنا فى مطار القاهره وجدت جميع اهل هذا الشاب فى استقبالنا وأقمت العزاء ولم يتركونى خلال ايام العزاء كلها وبعد مرور شهر تقريبا ذهبت لزيارة قبر ابنتى وفوجئت بهذا الشاب يجلس على قبرها ويحتضنه وفى حالة انهيار تام ودموعه تغرقه ويبكى بكاءا شديدا فأحتضنته وبكيت معه وبعدها تركنى وذهب وعند عودتى الى المنزل اخذت اقلب فى اوراق ومذكرات ابنتى وقرات مذكراتها وعلمت انها طلبت منه ان يتزوجها بدون موافقتى وبدون علمى ولكنه رفض وأخبرها انه لن يتزوجها بدون علمى او موافقتى وعند ذلك علمت لماذا كانت ابنتى تنظر اليه نظرات عتاب وبعدها سألت انا عن هذا الشاب بعض اصدقائه لاتخذه صديق وابن لى فاخبرنى اصدقائه بأنه من يوم وفاة ابنتى لم يعلموا شيئا عنه وانه موجود فى مصر ولكنه انعزل تماما عن الدنيا ولا احد يعرف مكانه حتى أهله يبحثون عنه يا سيدى / انا اعلم انه من قرائك الدائمين فأرجوا ان يقرء كلامى هذا واود ان اقول له يا ابنى الذى لم انجبه أرجع الى حياتك والى عملك ولا تحزن فهذا قضاء الله وتحلى بالصبر ارجوك اعتبر هذا نداء من والدك ووالد من تحبها وتحبك حتى وفاتها